الأحد، 20 ديسمبر 2009

أهل البقاع لم يقتلوا «الشيبة» بعد


أهل البقاع لم يقتلوا «الشيبة» بعد
البقاع ــ فيصل طعمة
الصورة التي تناقلتها الهواتفتكثر الأحاديث مجدّداً عن حيوان «الشيبة» في منطقة البقاع، وتحديداً في بلدات الروضة والمرج وبر الياس، دون أن تسجل أي إصابة جديدة. وقد تحدث البعض عن قتل «شيبة» في منطقة عنجر، وأخذت صورة على هاتف جوال تناقلها المواطنون لشخص مخفيّ الوجه وهو يحمل الحيوان الغريب. وبعد التدقيق مع أهل الاختصاص، قال الأستاذ إلياس الفيكاني «إن هذا الحيوان نباتي يأكل الذرة»، حيث كثرت زراعته في المنطقة في السنوات الأخيرة، وهو يدعى «الغرير»، ولديه مخالب حادة في يديه تساعده على حفر جحره تحت الأرض، ولا تتمتع قدماه بأي قوة، وهذا ما يظهر بالفعل من الصورة على الهواتف الجوالة.
ولمزيد من البحث عن حقيقة حيوان «الشيبة»، نفى كل المصابين، راشد الجراح وكاملة السيران وصالح الحميد لـ«الأخبار» أن يكونوا قد شاهدوه، بل قالوا إن الحيوان الذي هاجمهم غريب من حيث شراسته وسرعة حركته، لا من حيث شكله، لكنهم أكدوا أنهم لم يتنبّهوا لتفاصيل شكله بسبب الرعب.
وقد تبين من البحث على الإنترنت عن حيوان «الشيبة»، أن هناك صورة لحيوان يقال له «الشيب» في الجزيرة العربية، مختلف كلياً عن الصورة المتداولة على الهواتف. ويقول المصدر إن حيوان «الشيب» هو نتيجة تزاوج بين أنثى الضبع وذكر الذئب، فيولد حيوان يتميز بشراسته الكبيرة، وهو حيوان لا يمكن أن يتكاثر ويبقى وحيداًَ بلا زواج أو جماعات، ولونه أبيض يتدرج إلى الأحمر، وهو شرس إلى أبعد الحدود ولا يقبل الانسحاب فيبقى يقاتل حتى الموت. كما أنه لا يمكن تدجينه، ومن يربّي واحداً حتى منذ ولادته، يكون أوّل ضحاياه. وتتقاطع الإصابات في البقاع مع وصف «الشيبة»، لاستهدافه الوجه والأنف والعنق. كما أن عراقيين اتهموا القوات الأميركية باستخدامه في عمليات عسكرية. أما في ما يتعلق بضحايا هذه الحيوانات، فهم يتماثلون للشفاء بعد أخذ جرعات مناسبة، وغادروا جميعاً المستشفيات، لكن آثار التشوّهات كبيرة جداً في أنحاء مختلفة من أجسادهم، وخاصة في الوجه والعنق. تجدر الإشارة إلى أن شباناً من المنطقة يجولون ليلاً لتتبّع آثار هذه الحيوانات، والقضاء عليها بسلاح صيد، ويتحدثون أحياناً عن قتل كلاب بطريقة عشوائيّة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق